الرقية الشرعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأثير السحر ومكوناتة وادواتة

اذهب الى الأسفل

تأثير السحر ومكوناتة وادواتة Empty تأثير السحر ومكوناتة وادواتة

مُساهمة  الراقى السبت يناير 30, 2010 10:49 pm

تأثير السحر ومكوناتة وادواتة
اولا: اعراض المسحور والممسوس ولمحسود
ثانيا:تأثير السحر فى المسحور والاخرين
ثالثا: الرقى والتمائم
رابعا: أقوال أهل العلم في السحر
خامسا: حالات خروج المكونات السحرية من الجسم

أعراض المسحوروالممسوس والذي به عين

ليس من السهل الحكم على شخص ما بأنه مسحور لأن أعراض السحر قريبة جدا من أعراض العين ، وتتشابه مع أعراض المس بسبب وجود شيطان السحر في الغالب ، ولكن سوف أذكر أعراضا هي في الغالب أقرب للسحر من غيرها من الأمراض الأخرى .

1) أعراض المس ( لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر.

2) تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين .

3) المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال .

4) تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند القراءة أو بعدها .

5) يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته ، وغالباً ما يندم على ما فعل.

6) آلام في الأرحام .

7) آلام في أسفل الظهر .

يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر الى أعلى وإلى أسفل

9) رائحة كريهة تخرج من فم أو من جلدة الرأس أو من الأرحام أو من جسد المسحور عموما وهذه الرائحة يشمها المريض وغيره ومهما اجتهد في غسل جسده بالشامبو والصابون فإن الرائحة تعود في نفس اليوم خصوصا عندما يعرق جسده ، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب وليس كل الحالات .

بعض الأعراض التي تحصل للمسحور وقت القراءة:

× الضيق الشديد والضجر من القراءة .

× يجهش المريض بالبكاء ويتعجب المريض نفسه من هذا البكاء ، خصوصاَ عند آيات السحر والدعاء على السحرة ثم يحصل له هدوء.

× الاستسلام للنوم .

× قد يحصل للمريض انتفاخاً ملحوظاً في وجهه أو في بطنه .
× غالبا لا يظهر الجني بسرعة كما هو عليه الحال في المس.

× قد تظهر تشنجات ولاسيما في الأطراف وعلى العينين.
× غثيان أو ألم في البطن.
× لا يستجيب للقراءة والعلاج بسرعة ( أيضا بعض حالات العين لا تستجيب للعلاج بسرعة ).
× وقت الرقية ينظر إلى الراقي بسخرية وربما ضحك المصاب دون إرادة منه

أعراض السحر المأكول والمشروب:

- إذا كان السحر المأكول أو المشروب جديداً فإنه غالباً ما يشتكي المسحور من آلام في البطن .

- الشعور بألم دائم في المعدة مع غثيان وتقيؤ مستمر في بداية الحالة ( ليس في كل الحالات ).

- غثيان ( يزداد وقت الرقية ) ما لم يكن السحر قديماً أو منتشرا في أنحاء الجسم.

- كثرة الغازات في البطن .

- يشعر بقعقعة في البطن وقت الرقية.

- يشعر بمثل الكرة في المريء والبلعوم ساكنه أو متحركة خصوصا وقت القراءة.

- يشعر بحرارة في جوفه بل في بدنه عامة خصوصاً وقت الرقية.

- خروج رائحة كريهة من المعدة ( عن طريق الفم ) تزداد وقت الرقية .

- يشعر بألم وتقطيع في بطنه وقت الرقية .

- عدم الرغبة في الأكل ( ليس في كل الحالات ).

- الإمساك المزمن ( في بعض الحالات ) .

- الألم الشديدة فترة الدورة ( عند النساء ) .

- ضعف الرؤية ( البصر ) ، وربما ترى في عينيه بريقاً غامض يتدفق كأنه إشعاع مغناطيسي .

- قد يرى أمام عينيه شعراً أو حبالاً معقدة أو ملفوفة ولو كان مغمض العينين ، هذا غالبا مايكون في السحر المأكول والمشروب .

- المسحور بهذا النوع من السحر ينزعج عندما يلمسه أحد خصوصا في المواضع التي يكثر فيه السحر في جسده .

- ومن علامات السحر المأكول والمشروب الشعور بالضيق عند التنفس ، ويسمع له أحيانا فحيح عند الشهيق والزفير وهو أشبه ما يكون بالشخص المصاب بالربو .

- ومن علامات السحر المأكول والمشروب سواد الوجـه خصوصاً وقت الرقية فإذا ما استفرغ السحر أشرق لونه واستنار وجهه
يشتكي المسحور بالمأكول والمشروب بآلام في أسفل الظـهر في منطقة العجز والعصعص ولعل ذلك بسبب وجود السحر في المستقيم ( القولون ).

- في حالة السحر المأكول أو المشروب ، عند انتفاخ اليد أو الرجل أو ظهور البقع الزرقاء ووجود الألم فيها ، فيه إشارة على هيجان السحر في ذلك العضو.

- وقت الرقية يرى المريض فجأة في مخيلته بريقاً مفاجئاً أشبه ما يكون بمجموعة نجوم متلألئة ، وهذا يعني أن سحرا في مخيلته قد أحرقه الله وهو الغالب على الظن، أو شيطاناً تحرك بصورة سريعة في عصب عينيه .

- كثرة التمخط من الأنف والبزاق من الفم وقت الرقية فيه دليل على وجود السحر في مقدمة الرأس ( الدماغ ) والجيوب الأنفية .

- تجد أحياناً بعض من به سحر مأكول أو مشروب يكثر من فرك فروة رأسه أو يمسح مسحا خفيفا على جوانب رأسه ، وفيه ذلك دليل على وصول عقد السحر إلى الرأس.

- يذكر أكثر من شخص ممن يعانون من سحر في بطونهم أنهم يشعرون بمثل الكرة تنفجر في بطونهم وقت القراءة وبعدها يخرج السحر .

- ومن علامات السحر المأكول الخمول والثقل في البدن خصوصاً على الأكتاف والخفة بعد الإستفراغ .

- الموضع الذي يشعر به المسحور بألم غالبا ما يكون مكان عقد السحر في الجسد.

لا يسلم بهذه الأعراض ولكنها تحصل مع بعض من بهم سحر مأكول أو مشروب

أعراض العين والحسد

- النعاس والرغبة في النوم .
- قد يحصل للمعيون إغمائة خفيفة .
- يشعر المعيون بالرغبة بالتمغط كالذي يفعله الإنسان عندما يستيقظ من النوم .
- يشعر المعيون بخدر في عامة جسده وربما في إحدى شقيه الأيمن أو الأيسر .
- يتصبب جسده عرقا خصوصا الجبين ومنطقة الظهر .
- يحصل للمعيون غثيان أو تقيؤ .
- مغص ، اسهال .
- كثرة خروج البلغم والبصاق .
- التجشؤ يزداد مع الرقية .
- يجد المعيون الرغبة في البكاء أحيانا .
- برودة في الأطراف .
- وخز في الأطراف .
- حكة في الجسم أو بعض أعضائه .
- زيادة بالنبض ” خفقان في القلب ” .
- حرارة في البدن وربما شعر بها تخرج من أطرافه .
- رمش في العينين ، فرك العينين بشدة .
- يرى في مخيلته عين أو مجموعة عيون تنظر اليه .
- إذا كانت العين مصحوبة بالمس فقد تظهر أعراض العين وأعراض المس في آن واحد، وقد يكون -التثاؤب الشديد المتكرر وقت القراءة الذي يصاحبه صوت مرتفع من أعراض المس ، وكذلك النوم العميق والله أعلم .
- كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع . اما في غير وقت الرقية فليس التثاؤب بدليل كافٍ على العين
- صداع في الرأس .
- صفرة وشحوب في الوجه .
- كثرة التعرق و التبول .
- ضعف الشهية .للأكل
- حرارة في الجسم ولو كان الطقس بارداً أو العكس .
- خفقان في القلب .
- ألم أسفل الظهر و ثقل على الكتفين .
- ضيق في الصدر ورغبة في البكاء بدون سبب بل والبكاء من شدة الضيقة في الصدر .
- الكآبة والصمت وقلة الضحك والنظرة لسوداوية للحياة وربما تمني الموت .
- انفعالات شديدة و غضب غير طبيعي وبعض الحالات النفسية كالجنون والوهم و الخوف .
-صعوبة في المشي أو الوقوف لفترة طويلة أو أداء أي عمل شاق ، وقد لا يستطيع بذل أي مجهود .
- النسيان والنعاس عند المذاكرة أو قراءة القرآن أو عند الامتحانات
- النفور من العمل أو الذهاب للمدرسة .
-النفور من المسكن وكراهية البقاء فيه أو العكس ” نفور من المجتمع ”
- أرق وعدم القدرة على النوم .
- رؤية أحلام تدل على العين كأن يرى في المنام من ينظر اليه في المنام أو رؤية عين أو مجموعة عيون .

خروج العين : تخرج العين على شكل تثاؤب ، وعرق ، واستفراغ ، وعلى شكل خروج هواء من الجوف ، وعطاس ، وتكون على شكل كدمة أو دملة تنزل أو تتنقل حتى تصل إلى منفذ من منافذ الجسد وقد تتقيح فتخرج مع القيح .

ومن أعراض المس

_ الضيق في الصدر .

_ الشرود الذهني وكثرة النسيان.

_ كراهية للعمل ، للزوجة ، للمجتمع ، للدراسة.

_ خفقان مفاجئ وشديد في القلب.

_ ينتاب المريض أحيانا تنميل أو رعشة أو حركة لا إرادية.

_ يسمع أصواتاً معروفة أو أصواتاً غريبة لا يسمعها مَنْ بجواره.

_ يشم روائح غريبة وفي الغالب تكون كريهة لا يشمها من بجواره.

_ أحيانا يشعر من به مس بحرارة أو برودة شديدة في جسده خصوصا الأطراف.

_ يبكي في بعض الأوقات دون سبب خصوصا قبيل أو بعد المغرب.

_ يتميز عرق بعض من بهم مس برائحة غير طيبة وقد تكون رائحة كبريتية عفنه .

_ عصبية المزاج وسرعة الغضب :

* يكون الصداع متنقلا في الرأس.

* لا يدوم بل يشعر به الإنسان مرة وينفك عنه مرة أخرى.

* إذا ضرب مكان الصداع في الغالب يزول أو ينتقل من مكانه ثم يعود.

* إذا غسل الرأس بماء قرئ عليه القران فإنه يخف أو يزول بأذن الله وقد يعود..

تأثير السحر في المسحـور
يقول صاحب كتاب البديل الإسلامي يأخذ التأثير الذي يسببه السحر في المسحور ثلاثة أشكال :
1_ التأثير الخارجي : يشعر المسحور في هذه الحالة بأشياء يراها ويسمعها وتوقظه من نومه وتحرك سريره ، وتخيفه ، وفي هذه الحالة تكون الشياطين المحدثة للسحر خارج جسم المسحور.
2_ التأثير الداخلي : يكون تأثير السحر في هذا النوع من داخل الجسم ويحدث هذا عندما يكون خادم السحر متسلطا على الجسم ، يقول صلى الله عليه وسلم إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الانْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ.
3_ التأثير المشـترك : يكون تأثير السحر خارجياً وداخلياً.أ.هـ.
السحر من حيث تأثيره في الآخرين
تأثير السحر يكون موجها في المقام الأول إلى المراد سحره فقط ولكن في بعض حالات السحر يكون التأثير من القوة بمكان بحيث يتأثر المسحور والناظر إليه والسحر الذي يحدث تأثيره في المسحور وحده نسميه سحرا لازما .. أما إذا أثر في المسحور ومن ينظر إليه أو من يقيم معه فإنه يكون سحرا متعديا .
السحر المركب ( المعقد ) : في بعض حالات السحر تصل القسوة بالساحر لدرجة أن يسحر الجن الذي سيقوم بإحداث الضرر في المسحور ، وفي هذه الحالة يسمى السحر مركبا لأن السحر عمل مرتين ، مرة للجن ومرة للإنس .أ.هـ.
ماهي المدة التي يؤثر فيها السحر على المسحور ومدة علاجه ؟.
تتوقف مدة تأثير السحر على المسحور من بعد إذن الله تعالى على أمرين :
1) معرفة الساحر لأصول السحر .
2) الشرط والفترة التي اتفق عليها الساحر وطالب السحر .
3) سلامة مادة السحر من التلف ولذلك تغلف السحرة مادة السحر بأغلفة تحفظها من التحلل والتلف كالأوراق والاقمشة حتى لا تبطل ويتوقف تأثيرها .
وعموما يوجد من السحر ما يستمر مفعوله لبضعة أسابيع أو بضعة أشهـر ثم يبطل إلا إذا تكرر العمل ، ويكون تكرار العمل إما عن طريق طالب السحر أو عن طريق الساحر نفسه ، ومن السحر ما يستمر حتى موت المسحور . أما بالنسبة لمدة علاج وشفاء المسحور من السحر ، فلا يوجد في علاج الأمراض عموما مدة معينة للشفاء ، لأن الشفاء بيد الشافي سبحانه وتعالى ، ولكن من خلال الاستقراء والمتابعة والتجربة يلاحظ أنه في الغالب إذا كان السحر قديما فمدة العلاج تكون أطول ، وانهماك المسحور في المعاصي من شأنه تأخير فترة العلاج ، إذا كان في جسد المسحور عددٌ من شياطين السحر هذا من شأنه أيضا تأخير فترة العلاج ، وشياطين السحر في الغالب من الشياطين المتمردة المتفلته من الكفرة الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، وقد يكون الساحر أخذ العهد عليهم بأن لا يحضروا ولا يتكلموا ولا يخبروا عن مكان السحر ولا عن اسم من عمل السحر، بل أن بعض السحرة لعنهم الله تحصن شياطين السحر ببعض العزائم والدعوات الكفرية التي تجعل خادم السحر يتحمل أطول مدة ممكنة وكذلك الحال بالنسبة للسحر نفسه فبعض السحرة تدعمه بالأحجبة والأغلفة والرصد فيكون أكثر تعقيداً .
لذلك أرى والله أعلم أنه ينبغي على المعالج أن يقرأ على المسحور بنية إبطال السحر مع تكرار قراءة آيات السحر على المصاب والآيات التي في مضمون معناها تعاكس أوامر السحر وبذلك يكون المعالج قد أصاب عدة مصالح :
1. إبطال السحر أو بعض عقـده وبذلك يجـد المسـحور خفـة وراحة بعـد كـل قـراءة .
2. تعذيب وحرق شياطين السحر ولـو لم ينـوي المعالج ذلك حيث أن خادم السحر يتعذب عند قراءة آيات السحر أو القراءة بنية إبطال السـحر ، وعند تحرك السحر وعند تفكك السحر وعند استفراغ السحر.
3. فـك ربط وسـحر شيطان السـحر فيتحرر من قيود السـحر . إن السحر إذا كان شديداً فإنه يكبت الموكل بالسحر ، فيكون مقيد ومكبل بعقد السحر فيحول بينه و بين سهولة الحضور ، ولا يكون هم الموكل بالسحر في هذه المرحلة إلا تنفيذ أوامر السحر .
4. المحافظة على الوقت وعدم إضـاعته بقراءة آيات العذاب والهلاك والمـوت والحرق التي يقتصـر تأثيرها والله اعلم على الشياطين دون الســحر .
5. السحر يحكم على خادم السحر بكراهية المسحور حتى لا يرحـمه ويبالغ في أذيته ، وفي إبطال السحر المركب أو بعضه تخفيف على المسحور .
6. إذا ما ضعف السـحر قل عناد الشيطان الموكل بالسـحر وكان التعامل معه أيسـر.
7. عدم إظهار التحدي واستثارة الشيطان. وإنه من الأمور المهمة مراعاة نفسية المريض وإنك إذا ما تعاملت مع الجان بطريقة التحدي والإهانة والحرق والتعذيب فإنه سوف ينزعج ويتأثر نفسياً ثم يطابق نفسيته مع نفسية المريض ، فيخرج المريض منك وهو متعب النفسية ويبقى على هذه الحال لعدة أيام ، ما لم يقرأ عليه ويصرف الجان عن نفسيته.
8. عدم تفلت الشيطان والانتقام من المريض .
9. ترغيب المريض على مواصلة الرقية .
10. تجريد الشيطان من السلاح الذي يستطيل به على المريض ( السحر ).
أحيانا يتطلب الحال إلى القراءة بنية الحرق ، حيث أنني لاحظت كثيراً من الشياطين تخرج السحر عند آيات العذاب حتى لا تهلك ، أو لشدة العذاب لا تستطيع السيطرة على السحر وإمساكه من الخروج ، وكذلك يُقرأ بنية الحرق في حالة تمرد وتفلت الشياطين على المصاب بشكل لا يمكن الصبر عليه ، أو في حالة متابعة الساحر وتحديه للمعالج وتجديده للسحر ، ففي هذه الحالة تكون القراءة والدعاء والتضرع بأن يهلك الله الساحر وقواته من المردة والعفاريت ، ولكن إذا كنت تريد حرق الشيطان فينبغي أن تكون مدة القراءة طويلة ولا تكون قرب موعد للصلاة حتى لا تتوقف عن القراءة ، لأنه في الغالب يحتاج الراقي إلى بضع ساعات لتعذيب وحرق شياطين السحر ، فاختر الوقت المناسب بحيث لا تخرج من الجلسة إلا وقد هلك كل جبار عنيد بإذن الله تعالى ، وأرى أن لا يقرأ على المسحور بنية تعذيب خادم السحر في بداية العلاج وذلك أن الشياطين قد تتفلت على المسحور وتؤذيه لسببين ، الأول أنها تعمل بدافع السحر ومع القراءة يتبيغ ( يهيج ) السحر فيكون تأثيره أشد ، السبب الثاني أن خادم السحر لم يضعف بعد والله أعلم .

ومن الملاحظ أن المصاب بالسحر في الغالب لا يستجيب للعلاج بسرعة ويعود السبب إلى تأثير الشياطين على المسحور بعدم اتخاذ الأسباب بالصورة الصحيحة وربما لقوة السحر أو لضعف يقين الراقي وكل ذلك بأمر الله تعالى ، وتتحسن حالة المسحور بصورة غير ملحوظة للمسحور نفسه في بداية العلاج ، بل الثابت بالتجربة أنه في كثير من حالات السحر يعاني المسحور من زيادة في الأعراض في الأسابيع الأولى من العلاج ، ولكنه سرعان ما يشعر براحة نفسية ثم تتدرج حالته في التحسن ، فينبغي في حالة السحر أن نقارب بين الجلسات حتى يأذن الله بالشفاء، وجميع أنواع السحر تبطل بإذن الله تعالى إذا اتخذت الأسباب الشرعية الصحيحة ، يقول تعالى :  فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ، ولقد أبطل الله سبحانه وتعالى سحر كل ساحر عليم في زمن موسى ، فما بالك بسحر سحرة هذا الزمان.

أعراض السحــر
ليس من السهل الحكم على شخص ما بأنه مسحور لأن أعراض السحر قريبة جدا من أعراض العين ، وتتشابه مع أعراض المس بسبب وجود شيطان السحر في الغالب ، ولكن سوف أذكر أعراضا هي في الغالب أقرب للسحر من غيرها من الأمراض الأخرى .

1) أعراض المس ( لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر.
2) تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين .
3) المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال .
4) تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند القراءة أو بعدها .
5) يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته ، وغالباً ما يندم على ما فعل.
6) آلام في الأرحام .
7) آلام في أسفل الظهر .
يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر الى أعلى وإلى أسفل ( هذه الملاحظة ذُكرت في كتاب دليل المعالجين والصواب أنها تنطبق في الغالب على من به سحر مأكول أو مشروب أو مشموم وبلغت عقد السحر الى العينين ، أو كان هناك حضور جزئي على عين المسحور ، ولعلي أكون مخطئاً ولكن هذا ما ظهر لي من خلال المتابعة) .
9) رائحة كريهة تخرج من فم أو من جلدة الرأس أو من الأرحام أو من جسد المسحور عموما وهذه الرائحة يشمها المريض وغيره ومهما اجتهد في غسل جسده بالشامبو والصابون فإن الرائحة تعود في نفس اليوم خصوصا عندما يعرق جسده ، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب وليس كل الحالات .

بعض الأعراض التي تحصل للمسحور وقت القراءة:
يشترك المحسود والمسحور في معظم هذه الاعراض والفرق ان التاثر يكون عند آيات السحر أشد والدعاء على السحرة .
× الضيق الشديد والضجر من القراءة .
× يجهش المريض بالبكاء ويتعجب المريض نفسه من هذا البكاء .
× الاستسلام للنوم بسبب القرين .
× قد يحصل للمريض انتفاخاً ملحوظاً في وجهه أو في بطنه .
× غالبا لا يظهر الجني بسرعة كما هو عليه الحال في المس.
× قد تظهر تشنجات ولاسيما في الأطراف وعلى العينين .
× لا يستجيب للقراءة والعلاج بسرعة ( أيضا بعض حالات العين لا تستجيب للعلاج بسرعة ).
× وقت الرقية ينظر إلى الراقي بسخرية وربما ضحك المصاب دون إرادة منه .

إن السحرة لعنهم الله في الغالب يرسلون إلى المسحور الشياطين المتمردة حيث أنهم أكثر قوة وتحملا وعناداً خصوصاً عند بداية العلاج ، فتجد خادم السحر يكمن وقت القراءة ولا يتحرك ولا يتسبب في أي أمر من شانه الاستدلال على وجوده داخل جسم المسحور ، حتى يظن الراقي أن الإنسان الذي أمامه ليس به سحر ولا حتى مس، فيتوقف المسحور عن القراءة ومتابعة العلاج ، أو بعد القراءة على المسحور تظهر أعراض العين فيكون تركيز العلاج على العين حتى تنتهي أعراضها ثم يتوقف عن العلاج ، ومن الملاحظ أن بعض من بهم سحر تسرع إليهم العين بل هم عُرضة للعين والمس أكثر من غيرهم لأن أجسادهم مكشوفة ، وحيث أن العين من السبل التي تقترن بها الشياطين بالإنسان ، لذا فإن الشياطين كثيراً ما تتسلط على المسحور من خلالها ، ويتأثر بعض المسحورين من آيات الحسد عند الرقية لأنه قد يكون مصاباً بالحسد المقرون بالمس ، وإن السحر في الغالب لا يعمله إلا الحسدة من خبيثي وخبيثات الإنس:

كل العداوات قد ترجى مودتها *** إلا عداوة من عاداك عن حسدِ

وتجد بعض شياطين السحر تتأثر من آيان العين والحسد لأن بعض شياطين السحر تستقبل العين حتى تتسلط على المسحور وتنكل به ، فيكون الشيطان خادماً للسحر وخادماً لعين الحاسد في آن واحد .

وكم أعجب من بعض الرقاة الذين يشخصون المرض من أول جلسة ، حتى إن بعضهم يقول إذا كان المسحور في بطنه سحر فسوف يتقيأه عند القراءة ، وإن كان به مس فسوف يصرع .. ومن به مس لا يستطيع أن يقرأ آية الكرسي أكثر من ثلاث مرات .. ويقول آخر الذي به مس لابد أن يتخبط عند القراءة عليه ويستشهد بقوله تعالى: } الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ { ، وهذه أقوال عارية من الصحة فمن الشياطين من يتحمل وقت القراءة في بداية العلاج وربما احترق في مكانه ولم يحضر وذلك بسبب ضعفه أو عدم تمكنه من جسد المصاب ، ومن السحر ما يكون مصحوبا بالجن الموكل به فيمنع خروج السحر من الفم ، وأعرف من يقرأ سورة البقرة كاملة في جلسة واحدة وهو مسحور وفي جسده خادماً للسحر ، وليس عند من يزعم ما سبق ذكره دليل من الكتاب والسنة ، ولكنها أمور تحصل أحيانا مع بعض المرضى ولا تحصل مع الجميع .
فينبغي عدم التسرع والتريث في الحكم حتى يقرأ على المريض قراءة مركزة ولفترة أطول ، فستنجلي الحقيقة للقارئ بعد عدة جلسات وإن طالت المدة التي من خلالها تنكشف أعرض السحر أو المس الواحدة تلوى الأخرى.

أعراض السحر المأكول والمشروب:
- ألم شديد في البطن وكأنه طعن أو تقطيع بالسكاكين.
- الشعور بألم دائم في المعدة مع غثيان وتقيؤ مستمر في بداية الحالة ( ليس في كل الحالات ).
- غثيان ( يزداد وقت الرقية ) ما لم يكن السحر قديماً أو منتشرا في أنحاء الجسم.
- كثرة الغازات في البطن .
- يشعر بقعقعة في البطن وقت الرقية.
- يشعر بمثل الكرة في المريء والبلعوم ساكنه أو متحركة خصوصا وقت القراءة.
- يشعر بحرارة في جوفه بل في بدنه عامة خصوصاً وقت الرقية.
- خروج رائحة كريهة من المعدة ( عن طريق الفم ) تزداد وقت الرقية .
- يشعر بألم وتقطيع في بطنه وقت الرقية .
- عدم الرغبة في الأكل ( ليس في كل الحالات ).
- الإمساك المزمن ( في بعض الحالات ) .
- الألم الشديدة فترة الدورة ( عند النساء ) .
- ضعف الرؤية ( البصر ) ، وربما ترى في عينيه بريقاً غامض يتدفق كأنه إشعاع مغناطيسي .
- قد يرى أمام عينيه شعراً أو حبالاً معقدة أو ملفوفة ولو كان مغمض العينين ، هذا غالبا مايكون في السحر المأكول والمشروب .
- المسحور بهذا النوع من السحر ينزعج عندما يلمسه أحد خصوصا في المواضع التي يكثر فيه السحر في جسده .
- ومن علامات السحر المأكول والمشروب الشعور بالضيق عند التنفس ، ويسمع له أحيانا فحيح عند الشهيق والزفير وهو أشبه ما يكون بالشخص المصاب بالربو .
- ومن علامات السحر المأكول والمشروب سواد الوجـه خصوصاً وقت الرقية فإذا ما استفرغ السحر أشرق لونه واستنار وجهه.

عن زيد بن أخزم الطائي قال: نا عبد الصمد، قال: نا زيد بن أبـي ليلى قال: نا عميرة بن شكير قال: كنا مع سنان بن سلمة بالبحرين، فأُتيَ بساحرة، فأمر بها، فألقيت في الماء فطفت، فأمر بصلبها فنحتنا جذعاً. فجاء زوجها كأنه سفود محترق فقال: (مرها فلتطلق عني) فقال لها: أطلقي عنه. فقالت: نعم، ائتوني بباب وغزل. فقعدت على الباب، وجعلت ترقي في الغزل وتعقد، فارتفع الباب، فأخذنا يميناً وشمالاً، فلم نقدر عليها.

السفود: بوزن التنور ، وهي الحديدة التي يشوى بها اللحم .

ذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن أبى الدنيا ” كتاب مكائد الشيطان” أن رجلا من أهل الشام من أمراء معاوية غضب ذات ليلة على ابنه فأخرجه من منزله فخرج الغلام لا يدرى أين يذهب فجلس وراء الباب من خارج فنام ساعة ثم استيقظ وبابه يخمشه هر أسود برى فخرج إليه الهر الذي في منزلهم فقال له البرى ويحك افتح فقال لا أستطيع فقال ويحك ائتني بشيء أتبلغ به فإني جائع وأنا تعبان هذا أوان مجيء من الكوفة وقد حدث الليلة حدث عظيم قتل على بن أبى طالب قال فقال له الهر الأهلي والله إنه ليس هاهنا شىء إلا وقد ذكروا اسم الله عليه غير سفود كانوا يشوون عليه اللحم فقال ائتني به فجاء به فجعل يلحسه حتى اخذ حاجته وانصرف وذلك بمرأى من الغلام ومسمع فقام إلى الباب فطرقة فخرج إليه أبوه فقال من فقال له افتح فقال ويحك مالك فقال افتح ففتح فقص عليه خبر ما رأى فقال له ويحك أمنام هذا قال لا والله قال ويحك أفأصابك جنون بعدى قال لا والله ولكن الأمر كما وصفت لك فاذهب إلى معاوية الآن فاتخذ عنده بما قلت لك فذهب الرجل فاستأذن على معاوية فأخبره خبر ما ذكر له ولده فأرخوا ذلك عندهم قبل مجيء البرد ” البريد ” ولما جاءت البرد وجدوا ما أخبروهم به مطابقا لما كان أخبر به أبو الغلام .

- يشتكي المسحور بالمأكول والمشروب بآلام في أسفل الظـهر في منطقة العجز والعصعص ولعل ذلك بسبب وجود السحر في المستقيم ( القولون ).
- في حالة السحر المأكول أو المشروب ، عند انتفاخ اليد أو الرجل أو ظهور البقع الزرقاء ووجود الألم فيها ، فيه إشارة على هيجان السحر في ذلك العضو.
- وقت الرقية يرى المريض فجأة في مخيلته بريقاً مفاجئاً أشبه ما يكون بمجموعة نجوم متلألئة ، وهذا يعني أن سحرا في مخيلته قد أحرقه الله وهو الغالب على الظن، أو شيطاناً تحرك بصورة سريعة في عصب عينيه .
- كثرة التمخط من الأنف والبزاق من الفم وقت الرقية فيه دليل على وجود السحر في مقدمة الرأس ( الدماغ ) والجيوب الأنفية .
- تجد أحياناً بعض من به سحر مأكول أو مشروب يكثر من فرك فروة رأسه أو يمسح مسحا خفيفا على جوانب رأسه ، وفيه ذلك دليل على وصول عقد السحر إلى الرأس.
- يذكر أكثر من شخص ممن يعانون من سحر في بطونهم أنهم يشعرون بمثل الكرة تنفجر في بطونهم وقت القراءة وبعدها يخرج السحر .
- ومن علامات السحر المأكول الخمول والثقل في البدن خصوصاً على الأكتاف والخفة بعد الإستفراغ .
- الموضع الذي يشعر به المسحور بألم غالبا ما يكون مكان عقد السحر في الجسد.
لا يسلم بهذه الأعراض ولكنها تحصل مع بعض من بهم سحر مأكول أو مشروب وهي قريبة جدا للمصاب بالحسد ، وشيطان السحر يتعمد اضلال الراقي بتنوع الاعراض ، فأرى عدم الإستعجال في التشخيص حتى تجتمع كل المعطيات التي تدل عليه .

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) وقال تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
وقال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) أما بعد
فقد روى البخاري ومسلم من حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم – أي الموت – طفق يطرح خميصة على وجهه فإذا اغتم كشفها فقال وهو كذلك ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر مما صنعوا وفي الصحيحين أيضا من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة )
فعلى الرغم من ثقل المرض وشدة الألم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنها وصية مخلص يودع بها أصحابه ويعيدها المرة بعد الثانية رحمة بأمته وشفقة عليها وخوفا عليها من الزيغ والهلاك والانحراف كالذي حدث في الأمم السابقة ولا غرو ولا عجب فهو الذي وصفه الباري جل جلاله بأنه رؤوف رحيم بالأمة ففي اللحظات الأخيرة يكون الهم الأكبر الذي يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على بيانه وإيضاحه بشكل جلي لا غموض فيه ولا خفاء هو حماية حمى التوحيد من الشرك والبدع والتحذير من الغلو والزيغ فالله أمر عباده المؤمنين بالتوحيد الخالص المبرأ من كل شائبة من شوائب الشرك والبدع كما قال تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) وقال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
إن مسألة التوحيد هي أعظم مسائل الدين وأجلها وقد بين الله ذلك في قوله ( إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) وتتابع على هذا اهتمام الأنبياء فكان رأس الأمر عندهم – بدون استثناء – هو أمر التوحيد قال الله تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وما من نبي بعث إلى قومه إلا ويدعوهم إلى عبادة الله وحده ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره .. ) ولهذا كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم حافلة ببيان التوحيد والتحذير من الشرك والبراءة من أهله فهي قضية القضايا وليس شيء يقدم عليها فها هو ذا يقول لمعاذ رضي الله عنه ( هل تدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله ؟ ) فقال معاذ الله ورسوله أعلم . فقال : ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً …)) أخرجاه في الصحيحين من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس عن معاذ وفي صحيح البخاري من طريق يحي بن صيفي عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له ( إنك ستأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله … ) وفي رواية ( إلى أن يوحدوا الله … ) الحديث وهذا هو شأن الأنبياء وأتباعهم من المجددين والمصلحين كم قال تعالى ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) انهم يدعون الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ونبذ عبادة ما سواه وهو أصل الأصول كما قيل
أيها المغتدي تطلب فرعا كل علم عبد لعلم الرسول
تطلب فرعا كي تصحح أصله كيف أغفلت علم أصل الأصول
وعلى هذا الطريق سار كل مجدد لهذه الأمة يدعوا إلى الله بصيرة لإزالة الظلمات وكشف البدع والضلالات ونفي الشبهة والجهالات مصداقا لما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرج أبو داود والحاكم والخطيب البغدادي في تاريخه من طرق عن ابن وهب أخبرني سعيد ابن أبي أيوب عن شراحيل المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) وإسناده لا بأس به .
ومن هذا المنطلق كتبت هذه الوريقات ذبا عن دين الإسلام ودفاعا عن حياض السنة النبوية وحماية لجناب التوحيد ومحاربة للشرك ومظاهره وفيها الحديث عن التمائم والرقى والتي انتشرت بين عوام المسلمين انتشار النار في الهشيم وتعلق بها الجهال بل حتى وصلت الدرجة إلى بيعها بالصيدليات والمحلات التجارية وتعلق بها من يدعي العلم والثقافة ومن يحمل الشهادات العالمية من الجامعات الرسمية وهي مسألة تحتاج إلى بسط وتفصيل فيما يتعلق بتعريفها وأنواعها وحكم كل نوع إلا أني سألقي الضوء على أهم تلك المسائل ثم سألحقه بفصل في علاقة هذه الأمور بالسحر والسحرة والأعمال السحرية فأقول وبالله التوفيق.

منقول عن
كتاب تتويج العمائم بما جاء في الرقى والتمائم للشيخ محمد بن عبدالله الثبيتي

أقوال أهل العلم في السحر :
بسم الله الرحمن الرحيم:

– قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( عُرف أن السحر يغير الحس والعقل، حتى يُخيل إلى الإنسان الشيء بخلاف ما هو ، وكذلك سائر الخوارق الشيطانية لا تأتي إلا مع نوع فساد في الحس أو العقل ، كالمؤهلين الذين لا تأتيهم إلا مع زوال عقولهم ، وآخرين لا تأتيهم إلا في الظلام ، وآخرين تتمثل لهم الجن في صورة الإنس فيظنون أنهم إنس، أو يرنهم مثال الشيء فيظنون أن الذي رأوه هو الشيء نفسه ، أو يُسمعونهم صوتا يُشبه صوت من يعرفونه فيظنون أنه صوت ذلك المعروف عندهم ، وهذا كثير موجود في أهل العبادات البدعية التي فيها نوع من الشرك والمخالفات للشريعة )(النبوات – ص 431/432)…
– قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه : ( قال البغوي رحمه الله : ( العراف الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك . قال في الحاشية : إن العراف هو الذي يخبر عن الواقع كالسرقة وسارقها والضالة ومكانها وغير ذلك ، بأسباب ومقدمات بأقيسة فاسدة يدعي معرفتها بها ، وخيالات شيطانية ، وربما تنزلت عليه الشياطين ومازجت أنفاسه الخبيثة أنفاس إخوانه من الشياطين )( حاشية كتاب التوحيد – ص 206 )…
– قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال النووي : والصحيح أن السحر له حقيقة ، وبه قطع الجمهور وعليه عامة العلماء ويدل عليه الكتاب والسنة الصحيحة المشهورة)(فتح الباري – 10/222 )…
– وقال الإمام النووي رحمه الله : ( واعلم أن التكهن وإتيان الكهان وتعلم الكهانة
والتنجيم والضرب بالرمل وبالشعير والحصى وتعليم هذه كلها حرام ، وأخذ العوض عليها حرام بالنص الصحيح )(روضة الطالبين – 8 /198 )…
– وقال ابن قدامة رحمه الله : ( والسحر له حقيقة فمنه ما يقتل وما يمرض وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه.
ثم قال : وقد اشتهر بين الناس وجود عقد الرجل عن امرأته حين يتزوجها فلا يقدر على إتيانها وإذا حل عقده عليها بعد عجزه عنها حتى صار متواترا لا يمكن جحده.
ثم قال كذلك : وقد روي من أخبار السحرة ما لا يكاد يمكن التواطؤ على الكذب فيه )( المغني – 10 / 106 )…
– وقال الإمام القرطبي رحمه الله : ( وقال بعض العلماء : قال أهل الصناعة: إن السحر لا يتم إلا مع الكفر والاستكبار ، أو تعظيم الشيطان ، فالسحر إذن دال على الكفر على هذا التقدير )(الجامع لأحكام القرآن – 2/48 )…
– وقال الإمام الذهبي رحمه الله : ( فترى خلقا كثيرا من الضلال يدخلون في السحر ويظنونه حراما فقط ، وما يشعرون أنه الكفر ، فيدخلون في تعليم السيمياء وعملها وهي محض السحر وفي عقد الرجل عن زوجته وهو سحر ، وفي محبة الزوج لامرأته وبغضها له وأشباه ذلك بكلمات مجهولة أكثرها شرك وضلال )( الكبائر -ص 14)..
– وقال الألوسي : (السحر أمر غريب يشبه الخارق وليس به ، إذ يجري فيه التعلم ويستعان في تحقيقه بالتقرب إلى الشيطان ، بارتكاب القبائح قولا : كالرقى التي فيها ألفاظ الشرك ، ومدح الشيطان وتسخيره. وعملا : كعبادة الكواكب ، والتزام الجنابة ، وسائر الفسوق إلا لمن يناسبه في الشرارة وخبث النفس ، فإن التناسب شرط التضامن والتعاون )( روح المعاني – 10 / 338 )…
– وقال أبو العز الحنفي رحمه الله تعالى : ( وقد تنازع العلماء في حقيقة السحر وأنواعه والأكثرون يقولون أنه قد يؤثر في موت المسحور ومرضه من غير وصول شيء ظاهر إليه )( شرح العقيدة الطحاوية – ص : 505 )…
– وقال العيني : ( السحر ثابت محقق ، ولهذا أكثر البخاري في الاستدلال عليه بالآيات الدالة عليه والأحاديث الصحيحة ، وأكثر الأمم من العرب والروم والهند والعجم بأنه ثابت وحقيقة موجودة وله تأثير ولا استحالة في العقل في أن الله يخرق العادة ) ( عمدة القاري – 21/277)…
– قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره للآية : (( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه )) : ( وفي هذا دليل على أن السحر له حقيقة ، وأنه يضر بإذن الله أي بإرادة الله والإذن نوعان : إذن قدري وهو المتعلق بمشيئة الله كما في هذه الآية ، وإذن الله الشرعي كما في قوله تعالى في الآية السابقة: (( فإنه نزله على قلبك بإذن الله )) وفي هذه الآية وما أشبهها أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير فهي تابعة للقضاء والقدر ليست مستقلة في التأثير )( تفسير الكريم الرحمن – 1/ 57 )…
– وقال الشيخ الدكتور عمر الأشقر : ( والذي نعلمه من دراستنا للكتاب والسنة ومطالعتنا لما دون في موضوع السحر أن الساحر لابد أن يكون خاضعا للشيطان ، بل عابدا له حتى يعينه الشيطان ويخدمه )( عالم السحر والشعوذة – 167

حالات خروج المكونات السحرية من الجسم:
للمادة السحرية الخارجة من الجسم عدة حالات وأساليب تخرج من خلالها، فقد تخرج فضلات المادة السحرية على هيئة قيء أو براز على ثلاثة ألوان الأصفر والأحمر والأسود، وقد يتقيأ المريض أو يتبرز دمًا خالصًا، فإذا كان لون البراز أو القيء أصفر فهذا علامة تدل على أن المريض صنع له سحر مرض، بغض النظر عن نوع المرض الذي أصابه، أما اللون الأحمر فعلامة تدل على أن المريض صنع له أسحار مرتبطة بالمزاج العصبي والهياج والجنون، ومرتبط بالدماء وتأثيرها في انفعالات المريض، أما ذو اللون الأسود فهذا علامة تدل على أن المريض صنع له سحر قتل، بغض النظر عن اسلوب الذي سيتم به قتله، سواء بواسطة مرض عضال، أو بالخنق، أو بالغرق، أو بإلقائه من مكان مرتفع، فوسائل القتل بواسطة الجن أكثر من أن يتم حصرها، خاصة وأنها تتم بأسلوب طبيعي لا يفضح حقيقة أن القتل تم بواسطة الجن.
على أي حال فأنا شخصيا أصبت بكل هذه الأنواع من السحر، وكان أشدها علي هو سحر المرض والقتل، أما سحر الجنون فبفضل الله تعالى لم يؤثر في على الإطلاق، لذلك ستجد أن وصفي هنا لأنواع الإخراج قد جاء دقيقا مفصلا تبعا لما مررت به من تجربة شخصية، وحرصت على أن لا يفوت إخواني في الله العلم بها.

القيء:
ويخرج القيء عادة على هيئة سائل غليظ، وبألوان الأصفر أو الأحمر أو الأسود، وقد تكون كمية القيء في أغلب الأحوال أكثر مما قد تناوله المريض من أطعمة ومشروبات، لأن المادة السحرية لا صلة لها بما تناوله الإنسان، وهذا من أهم العلامات أنه سحر، ويخرج عادة على هيئة دفعات متدفقة لا إراديًا، أو بطريقة مفتعلة كإعطاء المريض أدوية مساعدة، وإن كانت هذه الطرق المفتعلة تساعد على سهولة التقيؤ، إلا أنها لا تجدي في تقيؤ المادة السحرية عنوة، لأن المادة السحرية يطردها الجسم تلقائيًا في حالة بطلان السحر، وبدون الحاجة إلى مثل هذه الأساليب المرهقة للمريض، فلو أن المادة السحرية لم تبطل فاعليتها فلن تخرج بأية طريقة مفتعلة، مهما كررنا المحاولة أو استخدمنا المقيئات أو الملينات.
وهناك بعض حالات القيء المتعمد من المريض، وهذا يكون من أعراض سحر الهلاك، فبعد تناول وجبة الطعام يتقيأ المريض بإثارة نفسه، وهذا القي هو ما تم تناوله من طعام، وهذا لا صلة بالسحر المأكول أو المشروب، وفي بعض الأحوال قد يتقيأ المريض دمًا خالصًا، وهذا الدم ليس غريبًا عن جسد المريض، ولكن خادم السحر يقوم بإحداث نزيف داخلي، بغرض استخدام الدم المستنزف في تقوية المادة السحرية، فإن لم يخرج شيء منه عن طريق البول أو البراز خرج مع القيء.

البراز:
وأما بالنسبة لقوام البراز المحتوي على مواد سحرية فله مظاهر عديدة يعرف بها، تختلف حسب نوع السحر المصنوع، فعادة في الشخص السليم ما يكون برازه ذو لون بني بدرجاته المختلفة فاتحة اللون، كما يكون خفيفاً، لكن لون البراز وسيولته وغلاظته تختلف في هذه الحالة، فالمادة السحرية إذا تم خروجها من الجسد فهي تظهر في لون البراز على ثلاثة ألوان أصفر وأحمر وأسود، وتكون صفة كل منها على النحو التالي:

البراز الأصفر:
وفي هذه الحالة يصاب المريض بالإسهال (المشاء() Diarrhea) المتكرر، ويكون مصحوبًا بمغص وتقلصات معوية شديدة، مع وجود احتقان شديد في فتحة الشرج، جراء تكرار عملة الإخراج عدة مرات يوميًا، وقد يستمر يومًا أو أكثر، حسب الكمية الخارجة، ووفقًا لجدوى العلاج، فيكون قوامه سائلاً، وكأنه ماء مصبوغ باللون الأصفر، لدرجة أنه قد يصبغ الملابس إن أصابها شيء منه، وهذا النوع يغلب على مكوناته المني، حيث أن المني رمز للخصوبة والعافية وإهداره رمز لإهدار الصحة والعافية، وغالبًا لا يحتوي على مركبات دموية، لأن الدموية ضد المرض والعلل، حتى لو كانت دماء دخيلة على الجسد، وهذا هو هدف هذا النوع من المركبات.

البراز الأحمر:
وفي هذه الحالة يكون قوام البراز مائعًا، وأكثر تماسكًا من قوام البراز الأصفر السائل، ويكون أصفر اللون مائلاً إلى الاحمرار، مصحوبًا بمغص وتقلصات معوية شديدة، وتكرر حاجة المريض لدخول الحمام عدة مرات يوميًا، ولا تدوم هذه الحالة أكثر من يوم، ومثل هذا النوع من السحر يكون مزيجًا من مواد سحرية مضاف إليها بعض المركبات الدموية، كدماء الحيض والنفاس، وربما يتم تسريب بعضًا من دماء المريض داخل جسده، فتساعد على زيادة فاعلية السحر، لذلك نجد في بعض الحالات أن المريض قد يختلط برازه بالدم، أو يتقيأ دمًا، وهذا يساعد على تقوية انفعالات المريض وحدة ثورته عند الغضب والجنون.

البراز الأسود:
وفي هذه الحالة يصاب المريض بالإمساك، فيكون قزام البراز متماسكًا على خلاف الحالات السابقة، فيخرج على هيئة كتلة متصلبة، بحيث تكون كتلة البراز لزجة فتنزلق دفعة واحدة خارج فتحة الشرج، وبدون الحاجة لإجهاد العضلات العاصرة للحوض في عملية الإخراج، على خلاف حالات الإمساك المعتادة، والتي تحتاج إلى جهد وعناء لإخراج الفضلات، وغالبًا ما يصنع على مسحوق العظام المحروقة، لذلك يكون لونه أسود مائل إلى الاخضرار.

البول:
ونادرًا ما يخرج مع البول مواد سحرية، ولكن من الممكن ظهور بعض المخلفات التي تعكر صفاء البول ولونه ورائحته، وهي مخلفات الشياطين التي تعمل ليل نهار داخل الجسد، ومع نجاح الجلسات يخرج مع البول أحيانًا فتات في حجم حبيبات السمسم، وهذا نتيجة لنجاح الجلسات في تفتيت بعض مكونات البنية الخاصة بالشياطين داخل الجسم، والتي قاموا بإنشائها خلال فترة إقامتهم بالداخل، وقد تتسرب بعض الدماء مع البول فيخرج معرقًا بشعيرات دموية، أو يخرج لونه بني في لون منقوع الشاي، أو شديد الصفرة، ولا تجدي مدرات البول في التخلص من هذه النفايات والمخلفات لأنها في الغالب تبدأ رحلتها من منشأها حتى تتجمع في المثانة، وربما يدوم
تخلص الجسم منها زمنًا طويلاً لعدة شهور، كلما تفتت منها شيء خرج مع البول.

الدماء:
في بعض حالات السحر مثل (سحر المرض) أو (سحر القتل)، تتجمع المادة السحرية داخل دم المريض، وفي حالة شفاء المريض يبدأ الجسم في لفظ هذه الدماء الملوثة يبدأ المريض في تقيؤ هذه الدماء، فلا قلق مطلقًا من جراء هذا، فهو أشبه ما يكون بتأثير الحجامة، وينصح بعدها بتناول عسل النحل وزيت حبة البركة، فهذا سيساعد على سرعة التآم المعدة واستقرارها.

وفي حالات مثل (سحر العقم) أو أية أسحار متعلقة بالرحم، يعقد الشيطان عدة عقد سحرية على الرحم، فيحتبس في هذه العقد بعض من دماء الحيض، وتمكث هذه الدماء الغليظة طوال فترة الإصابة بالسحر، وفي حالة شفاء المريضة ينزل منها قطع غليظة مفتتة من الدماء سوداء اللون، وهذه علامة إبطال السحر وشفائها، وفي حالات مثل (سحر احتباس الحيض) ينزل من المرأة دماء الحيض بعد انقطاع دام عدة أشهر، فتستمر فترة تخلص الرحم من هذه الدماء مدة أطول من المعتاد، وقد تصل إلى عشرين يومًا.

الجشاء التكرع)
يحدث أن مقدارا من الغازات يتراكم في المعدة أو في الأمعاء بسبب أكل الأغذية المحتوية على كثير من الحمض الكربون أو القابلة للتخمر أو الأغذية الكثيرة النشاء والسكر، فيطرد الجسم هذه الغازات من طريق الفم بالجشاء، ومن طرق الأمعاء من أسفل، فإن لم تخرج سببت رياحا في البطن، والأحشاء فأضرت بالصحة. علاجها الغذاء المعتدل السهل الهضم مع المضغ جيدا، والأفضل أن تكون الأغذية جافة ولا يجوز الشرب في أثناء الطعام ولا بعده مباشرة. ويمكن أن يقطع الإنسان الجشاء مؤقتا بأخذ جرعة ماء باردة أو فنجان من مغلي « اليانسون».

وقد تخرج مع الجشاء بعض الغازات الناتجة عن تفاعل المادة السحرية مع الماء المقرئن، وما قد يصفه المعالج من خلطات وأعشاب مؤصرة في الجن.

النتح العرق:
وفي بعض الحالات يخرج بعض الأسحار مع الإفرازات العرقية من خلال مسامات الجلد، فتجد رائحة عرق المريض نفاذة وكريهة على غير عادته
الراقى
الراقى
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 46
الموقع : www.alraky.3oloum.com

https://alraky.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى