الرقية الشرعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الساحر وحكمة فى الاسلام

اذهب الى الأسفل

الساحر وحكمة فى الاسلام Empty الساحر وحكمة فى الاسلام

مُساهمة  الراقى السبت يناير 30, 2010 10:46 pm

حرم الله السحر تعلماً وتعليماً وعملاً به ولا يجوز الذهاب للسحرة من أجل المعالجة

حذرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء التابعة للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء من الذهاب إلى السحرة من أجل المعالجة.
وأكدت اللجنة في بيانها أن الله سبحانه وتعالى حرم السحر تعلما وتعليما وعملا به.
وأوضحت أن السحر يعالج بالقرآن والأدعية المشروعة والأدوية المباحة واما علاجه بالسحر فهو حرام لا يجوز لعموم النصوص الواردة في تحريم السحر لأنه من عمل الشيطان.
وفيما يلي نص بيان اللجنة:
«بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في حكم الذهاب الى السحرة من أجل المعالجة».
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:
فقد ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الكثير من الأسئلة والاستفسارات عن حكم السحر وعن إتيان السحرة فنقول حرم الله السحر تعلماً وتعليماً وعملاً به، وحيث تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم السحر، وكفر الساحر يقول الله سبحانه عن اليهود {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} فقد أخبر سبحانه وتعالى بكذب الشياطين فيما تلته على ملك سليمان – عليه السلام – ونفى عنه ما نسبوه إليه من السحر، بنفي الكفر عنه، مما يدل على كون السحر كفرا، وأكد كفر الشياطين، وذكر صورة من ذلك وهي (تعليم الناس السحر) ومما يؤكد كفر متعلم السحر قوله تعالى عن الملكين اللذين يعلمان الناس السحر ابتلاءً لمن جاء متعلما {إنما نحن فتنة فلا تكفر} أي لا تكفر بتعلم السحر.
ثم أخبر سبحانه أن تعلم السحر ضرر لا نفع فيه، فقال {ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم} وما لا نفع فيه وضرره محقق، لا يجوز تعلمه بحال، ثم يقول سبحانه {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق} أي لقد علم اليهود فيما عهد إليهم، أن الساحر لا خلاق له في الآخرة، قال ابن عباس: ليس له نصيب، وقال الحسن: ليس له دين، فدلت الآية على تحريم السحر، وعلى كفر الساحر، وعلى ضرر السحرة على الخلق، وقال سبحانه {ولا يفلح الساحر حيث أتى} ففي هذه الآية الكريمة، نفي الفلاح نفياً عاما عن الساحر في اي مكان كان، وهذه دليل على كفره.
ومن السنة ما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «اجتنبوا السبع الموبقات: قالوا: يارسول الله وماهن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات» وهذا يدل على عظم جريمة السحر، لأنه قرنه بالشرك، وعده من السبع الموبقات، التي نهى عنها، لكونها تهلك فاعلها في الدنيا، بما يترتب عليها من الأضرار الحسية والمعنوية، وتهلكه في الآخرة بما يناله بسببها من العذاب الأليم.
ومن السنة أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من أتى عرافا أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» رواه أحمد والأربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما، وروى البزار وابويعلى بإسناد جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفاً «من أتى عرافاً أو ساحراً او كاهناً فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» ومنها حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس منا من تطير او تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» رواه البزار باسناد جيد وهناك أحاديث أخرى في النهي عن إتيان الكهان والعرافين، وبيان حكم آتيهم ومصدقهم، والحاق ذلك بالسحر.
فهذه النصوص الصريحة من الكتاب والسنة، تدل على كفر الساحر، مما يدل على أنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وذهب بعض العلماء إلى قتله بدون استتابة، وروى الترمذي عن جندب رضي الله عنه موقوفاً «حد الساحر ضربه بالسيف» وورد عن طائفة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل السحرة، أو الأمر بذلك، ولم يوجد بينهم خلاف فيه حيث قد روي القتل في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لثلاث سواحر، عندما كتب لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس «أن اقتلوا كل ساحر وساحرة»، وروى الإمام مالك أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قتلت جارية لها سحرتها، وقد كانت دبرتها، فأمرت بها فقتلت، كما روى البخاري في التاريخ الكبير بسند صحيح عن أبي عثمان «كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنساناً وأبان رأسه فعجبنا، فأعاد رأسه، فجاء جندب الأزدي فقتله». كما روى قتل السحرة عن غير هؤلاء من الصحابة، فروي عن عثمان بن عفان، وابن عمر، وأبي موسى، وقيس بن سعد رضي الله عنهم، كما روي عن سبعة من التابعين، منهم عمر بن عبدالعزيز. وهذا الفعل من الصحابة، رضي الله عنهم، ثم من التابعين يعد اجماعاً منهم على ذلك، يقول الشيخ الشنقيطي.. «فهذه الآثار التي لم يعلم أن أحداً من الصحابة أنكرها، مع اعتضادها بالحديث المرفوع المذكور، هي حجة من قال بقتله مطلقاً والآثار المذكورة والحديث فيهما الدلالة على أنه يقتل، ولو لم يبلغ به سحره الكفر، لأن الساحر الذي قتله جندب، رضي الله عنه، كان سحره من نوع الشعوذة، والأخذ بالعيون، حتى انه يخيل إليهم أنه أبان رأس الرجل، والواقع بخلاف ذلك، وقول عمر «اقتلوا كل ساحر» يدل على ذلك لصيغة العموم». أضواء البيان ج4 ص461.
ولما كان السحر داء يؤثر، فيمرض الأبدان، ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه، شرع أن يسعى في علاجه، والأخذ بالأسباب المباحة المؤدية إلى الشفاء، لأن الله تعالى جعل لكل داء دواء كما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء» وفيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء، برأ بإذن الله عز وجل» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ويعالج السحر بالقرآن والأدعية المشروعة، والأدوية المباحة، وأما علاجه بالسحر فهذا حرام لا يجوز لعموم النصوص الواردة في تحريم السحر، لأنه من عمل الشيطان. كما لا يجوز علاجه بسؤال الكهنة والعرافين والمشعوذين، واستعمال ما يقولون، لأنهم لا يؤمنون، لأنهم كذبة فجرة، يدعون علم الغيب ويلبسون على الناس. وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النشرة فقال «هي من عمل الشيطان» رواه الإمام أحمد وأبو داود بسند جيد، والنشرة هي: حل السحر عن المسحور والمراد بالنشرة الواردة في الحديث: النشرة التي يتعاطاها أهل الجاهلية وهي سؤال الساحر، ليحل السحر بسحر مثله، أما حله بالرقية والتعوذات الشرعية والأدوية المباحة فلا بأس بذلك، وكل ما ورد عن السلف في إجازة النشرة، فإنما يراد به النشرة المشروعة، وهي ما كان بالقرآن والأدعية المشروعة، والأدوية المباحة، ولا يصح القول بجواز حل السحر بسحر مثله بناء على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات، لأن من شرط هذه القاعدة، أن يكون المحظور أقل من الضرورة، كما قرره علماء الأصول، وحيث إن السحر كفر وشرك، فهو أعظم ضرراً، بدلالة قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك» أخرجه مسلم، والسحر يمكن علاجه، بالأسباب المشروعة، فلا اضطرار لعلاجه بما هو كفر وشرك.
وبناء على ما سبق فإنه يحرم الذهاب إلى السحرة مطلقاً، ولو بدعوى حل السحر. واللجنة إذ تنشر هذا لبيان وجه الحق في هذا الموضوع ابراء للذمة ونصحاً للأمة. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء. الرئيس – عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ. الأعضاء: صالح بن فوزان الفوزان، عبدالله بن عبدالرحمن الغديان، عبدالله بن محمد المطلق، أحمد بن علي سير المباركي، سعد بن ناصر الشثري، محمد بن حسن آل الشيخ، عبدالله بن محمد بن خنين.

مداخل الشياطين علي السحرة
مدخل التدين:
يظهر بعض السحرة أمام الناس بمظهر الصلاح والزهد، وفي خلواتهم يتقربون للشياطين بطقوس ( يضاف صورة + مقطع للتقرب لحجر لشخص أفريقي يوجد بالعروض ) وطلاسم( صورة الساحر وهو يجلس يطيب صنم ) يلبسونها ويذبحون للشياطين (صورة وهو يحمل بعض جلود الذبائح على عنقه )، ويتقربون لأوثانهم ليتم لهم ما يريدون من صرف وعطف وإفساد يكتبونها في طلاسم وحروز وعقد، يخفونها في أماكن بعيدة عن الناس كأن يرمونها في البحر أو يدفنونها في القبور المهجورة (عرض لإخراج بعض أعمال السحر من القبور والبئر )، وطريقتهم في ذلك في دخولهم في السحر عن طريق العبادة والتدين، وغالبا ما تكون هذه عن طريق أهل البدع والطرق، فتكون بطريقة الخلوة أو في مكان مظلم أو في غار (صورة + مقطع للغار) أو في صحراء، ويقوم بذكر معين وأشياء من الأذكار يأمره شيخه أن يذكرها ويكون في هذا المكان أكله وشرابه وقضاء حاجته ويطلب منه مثلا أن يقرأ سورة الكوثر مئة وخمسين ألف مرة من شروق الشمس إلى غروبها، فيعتذر لشيخه بعدم قدرته فيأمره شيخه أن يقرأ سورة الكوثر فإذا جاء عند الكاف والواو أن يقول (كَو، كَو، كَو…) يكررها كثيرا، وتحسب كل (كو) سورة كاملة، ويظن هذا المريد أن فعله من التعبد والذكر لله جل وعلا وتلاوة كلامه وما علم أن هذا من التلاعب بكلام الله واحتقاره، وإدخالٌ في كلام الله ما ليس منه كالقلب والإضافة مثل: بسم الله (هلمسب هلل)، أو إدخال شيء من القرآن والزيادة فيه مثل كو كو كو في سورة (إنا أعطيناك الكوثر)، والله جل وعلا قال لبني إسرائيل حين أمرهم أن يدخلوا قرية (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) فإذا كان الله جلا وعلا أمرهم أن يقولوا (حطة) فقالوا (حنطة) فقال الله عنهم (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ) لأنهم أضافوا نقطة فما ظنك بمن يدخل (كو) وغيرها من الكلمات والاستغاثات بالشياطين ويدخلها في كلام الله جل وعلا وأمثال ذلك كثير. عند ذلك يقول له شيخه عند القراءة سيأتيك خادم السورة الروحاني فلا تخف منه وسيأتيك على صورة وحش عظيم قد تلاحظه يأكل شخصا أو يمزقه.
ومن باب خداعه وطمئنته يأمره أن يقول بسم الله لكن يقولها بالمقلوب (هلمسب هلل) عند ذلك يصغر الوحش حتى يتضائل فيقول يا ولي الله أنا خادمك ارفع رأسك إلى السماء وانظر إلى هذا النور فإن الرقم الذي تشاهده (الطلسم) هو اسم الله الأعظم، اكتبه فيما تريد فسيشفي لك المريض ويجلب لك الحبيب ويرد لك الغائب.
ويكون في جلسته في ذلك المكان المظلم مع صيامه وتقربه بالبخور وتركه للجمع والجماعات وبقائه في ذلك المكان، عند ذلك يبدأ بطريقة العلاج في بادئ الأمر عند طريق ما يسمى بالخيرة، وطريقتها أن يأخذ اسم الرجل واسم أمه ثم ينام فيرى في منامه علاجا أو حلا لمشكلة الشخص، وتفسير هذه القضية أن الجن تأتيه في المنام فتخبره عن المشكلة التي لديه و حلها فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان)، وهذا دليل على أن الشياطين تأتي في المنام إلى أوليائها وهذه هي المرحلة الأولى.

المرحلة الثانية:
تبدأ الشياطين في التدرج معه فلا يحتاج إلى موضوع الخيرة، إنما بمجرد أن يعرف اسم الشخص واسم أمه أو شيء من أثره فتخاطبه الشياطين عن طريق الإيحاء فيقع في قلبه أو يسمع هاتفا في أذنه، وهذه تعد المرحلة الثانية، بعد ذلك وبعد أن ينتشر أمره ويعرف بين عامة الناس بأنه ولي من أولياء الله، فتدفع له النذور وتجلب له الأموال يكاشفونه بالحقيقة فيذكرون له أننا لسنا بخدم للسور ولسنا بروحانيين أو ملائكة نورانيين، بل نحن شياطين ولابد أن تُقرب لنا شيئا من القرابين، فلا يستطيع أن يعود بعد أن تنكشف له الحقيقة وتتجلى له الأمور أن هذه ليست ولاية وليسوا خدما للقرآن، فلا يستطيع أن يعود لأن الجن تهدده وتؤذيه وقد خدعه شيخه حينما دخل في الخلوة عندما أوصاه أن لا يخاف من تلك الوحوش المخيفة والدواب العظيمة، وكان المقصود من ذلك أن يراها وفي الحقيقة إنما هي الشياطين، فهو لا يستطيع أن يعود أو يتنصل عن الأمر لأنه رأى بأم عينه تلك الوحوش المفزعة فسوف تعاقبه أو تمزقه ولذلك قليلا من تراه يتوب من أولئك السحرة، ولذلك قرر كثير من أهل العلم عدم قبول توبة الساحر وأنه لابد من إقامة الحد عليه وتوبته بينه وبين الله، ثم بعد ذلك تطلب منه الجن أمور وهذه الطلبات واقعة وقفت على الكثير منها بالمناقشة والتحقيق مع بعض السحرة المقبوض عليهم ومن تلك الطلبات:

البول على المصحف والعياذ بالله ورميه في دورات المياه وتلطيخه بالقاذورات والنجاسات، ولا يتسع المقام لما شاهدته ووقفت عليه من امتهانهم للقرآن بالنجاسات. لبس المصحف في الأقدام على شكل نعلين أو الجلوس على المصحف. فعل الفواحش بالمحارم. الذبح للجن. ترك الفرائض من الصيام والصلاة وأمر من يأتي إليه بتركها. سب الرسول صلى الله عليه وسلم والذات الإلهية والعياذ بالله.
وهذه الحقيقة عند من يزعمون بأنهم أولياء ولديهم خدم ممن يسمون بالروحانيين، إنما هذه هي شياطين تتنزل عليهم والله جل وعلا يقول (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) – سورة الشعراء، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية (فالشياطين تتنزل على من يحصل مقصودها بتنزلها عليه، وهو المناسب لها بالكذب والفجور، كالأسود العنسي وكان معه شيطان (سحيق ومحيق) وأمثال الحارث الدمشقي ومكحول الحلبي وبابا الرومي لعنة الله عليهم وغير هؤلاء كانت معهم شياطين كما مع السحرة والكهان ا.هـ)
لقد أطلت الكلام في هذا الجانب لحساسيته وانخداع الناس به، ومن عجائب ما وقفت عليه من الدخول في السحر عن طريق التدين، وهي أنها نفس الطريقة التي يدخل فيها السحرة من غير المسلمين فهي نفس الطريقة التي يدخلون فيها السحر من يزعمون أنهم أولياء للرحمن وحقيقتهم أنهم أولياء للشيطان فالكفر ملة واحدة والسحر كذلك فالقاسم المشترك هو التقرب للشيطان والكفر بالرحمن وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه دراء تعارض العقل والنقل واصفا حالهم (وأنواعا من العبادات والزهادات والرباطات ومقاومة الشهوات والعادات ثم آخر أمرهم الشك في الرحمن وعبادة الطاغوت والشيطان).
مداخل الشيطان إلى الإنسان
الله سبحانه وتعالى.. أخبرنا في القرآن الكريم؛ أن هناك نزغا للشيطان.. وهمزا للشيطان.. وسوسة للشيطان.. ومسا للشيطان.. فما هو الفرق بين هذه الأشياء كلها؟.. وما هي الطريقة التي يدخل بها ـ الشيطان ـ إلى النفس البشرية؟.. وكيف يدفعها إلى المعصية؟.. وكيف يخوف أولياءه؟.. ويسيطر عليهم بالخوف؟.. وكيف يهرب ويترك الإنسان الساقط في المعصية ثم يتبرأ بعد ذلك؟
قبل أن نبدأ.. لا بد أن نقول إن للشيطان وسوسة وللنفس البشرية وسوسة ودفعا إلى المعصية.. ذلك أن الله سبحانه وتعالى.. أخبرنا في القرآن الكريم؛ أن النفوس تتفاوت؛ هناك النفوس الطيبة.. والنفس الوامة.. والنفس الأمارة بالسوء.
فالنفس الطيبة هي التي لا تعمل الا طيبا والا خيرا، والنفس اللوامة، هي التي يقع صاحبها في المعصية، ولكنا تلومه عليها.. فيعود إلى الخير مرة أخرى، وقد يقع الإنسان في المعصية أكثر من مرة والنفس الأمارة بالسوء هي التي اعتاد صاحبها السوء، فلم يعد يثير فيه أي شعور بالندم والاستنكار.. بل هو يعيش مع السوء، ويأمر بالسوء وقد اعتاده، بحيث أصبح لا يفعل الا سيئا.. ويستمتع بذلك السوء!
هناك نوعان من الوسوسة: وسوسة الشيطان بالنسبة للانسان.. ووسوسة النفس له فكيف نفرق بين وسوسة الشيطان، وسوسة النفس؟
نقول: إن الشيطان يريد الإنسان عاصيا على أي وجه.. فلا يهمه نوع المعصية ولكن يهمه حدةثها.. فإذا حاول أن يغري الإنسان بالمال الحرام‘ ولم يجد منه استجابة.. أسرع يزين له المعصية مع النساء بارتكاب الزنا والفاحشة، فإذا فشل في ذلك.. أسرع يزين له معصية الخمر ويحاول أن يغريه بها، فإن سدّ عليه كل منافذ المعصية.. أسرع يحاول أن يفسد له الطاعة بأن يجعله مقلا يتفاخر بالصدقة فيضيع ثوابها.. أو إذا جاء موعد الصلاة فإنه يحاول أن يمنعه من أدائها.
ويجب أن تعلم أن هذا الاغواء لا ياتي قسرا أو قهرا.. فالشيطان ليس له سلطان القهر على الإنسان.. ولكن إذا أذّن للصلاة ـ مثلا ـ فإنه يغريه ألا يقوم إلى الصلاة، وإنما يؤجلها حتى ينتهي الفيلم الذي يشاهده في التليفزيون.. فإذا انتهى الفيلم، يذكره بأعمال يؤديها.. كأن يتصل بصديق له بالتليفون.. أو يتناول العشاء أولا.. أو يقوم بزيارة كان قد نسيها، إلى غير ذلك من أفاعيل الشيطان.
فإن كان الإنسان تاجرا.. فإنه يخوفه من أنه إذا قام للصلاة فستضيع منه صفقات ويضيع منه ربح.. وهكذا يظل ينقله من مشكلة إلى أخرى.. حتى يضيع وقت الصلاة.. أو ينصرف عنها بالتدريج.. فإن فشل في ذلك.. فإنه يوسوس له في وضوئه وصلاته.. فيقول له إنك لم تحسن الوضوء فأعده.. ويظل يشككه في وضوئه.. ثم يعيده مرات ومرات.. ثم بعد ذلك يشككه في صلاته.. حتى يعيدها مرات ومرات.. ويدخل الشك في نفس الإنسان.. فلا يعرف كم صلى.. ولا يعرف هل أحسن الوضوء أم لا؟
إذن فالشيطان لا يهمه نوع المعصية.. ولكن يهمه أن تتم المعصية.
أما وسوسة النفس.. فهي ان تصر على نوع معين من المعصية… لا تريد غيره.. أي أنها تلح على صاحبها أن يرتكب معصية بذاتها ويكررها.. ولا تطالبه بمعصية أخرى.

هل من يصدق المنجمين هم الجهلة المتخلفين؟
هل من يصدق المنجمين هم الجهلة المتخلفين (الفلكي الألوسي في الميزان):
يعتقد كثير من الناس أن من يلجأ إلى العرافين والمنجمين هم من الجهال المتخلفين لكن الواقع غير ذلك، فالذين يترددون عليهم ليس كلهم من المتخلفين فكريا وثقافيا، فهناك فئة كبيرة من الذين يترددون ويزورون الكهنة والمنجمين من المثقفين بل من وصل إلى درجات التعليم العليا والثقافة فلا تخلو بعض المجتمعات المتقدمة من انتشار المنجمين والدجالين، فترى بعض الدجالين يستخدم تقنيات العصر لترويج ما لديه عن طريق شبكة الإنترنت أو عن طريق القنوات الفضائية مثل من يخرج في إحدى القنوات الفضائية والذي يسمى بالفلكي الألوسي ذاك الرجل المعاق جسديا وعقديا، يخرج للناس بلباس الفلكي الذي يقرأ الطالع وما هو إلا ساحر شيطان من شياطين الإنس يتعامل مع الجن لكن المذكور لا يمكن أن يخرج للمجتمع الأوروبي على أنه ساحر يتعامل مع الجان فهو يعيش في لندن بلاد الحضارة والحرية لكنه يخاطب الناس على ما يعتقدونه وتقبله نفوسهم، حيث يأمر المشاهدين والمتابعين له بإشعال قرابين للجن، كأن يقول أحضر شمعة بيضاء وخضراء وصفراء، ثم عند إشعال تلك الشمعات قل (يا بدوح يا بدوح يا بدوح)، وبدوح هو اسم من أسماء عظماء الجن يستغيث به عن طريق تقديم قربان له، وجميع السحرة الذين تم القبض عليهم وأحيلوا إلى المحاكم الشرعية وتم تنفيذ أحكام الله فيهم يعتقدون ويعلقون الناس بنفس أفعال الدكتور الألوسي بالتقرب إلى بدوح بالبخور لكن الأوروبيون لا يعرفون البخور بل الشموع وكثير من السحرة الذين تم القبض عليهم يقولون (إننا نخدع عوام الناس بأن بدوح اسم الله الأعظم فنقول (بدوح رب القلم واللوح)) وحقيقته أنه اسم من أسماء الجن والشياطين، وقد وضع الدكتور الألوسي في موقعه في الإنترنت باب عن تأثير بدوح وما له من تأثير ويقول عنها إنها رموز روحانية، ويثني عليها كثيرا وهي طلاسم موجود في كتب السحر القديمة وقد اتفق جميع السحرة المقبوض عليهم أنها رموز للتقرب إلى الجن بالعطف، وهي مليئة في كتب الطوخي وشمس المعارف وغيرها من كتب السحر التي امتلأت بالكفر بالله جل وعلا. لكن الألوسي ظهر وعرض أعمال السحر والطلاسم على أنها أمور روحانية وأعمال فلكية وهي والله أعمال سحرية يتقرب بها إلى الشيطان، ولا أحصي ممن قبض عليه وحكم عليه في المحاكم الشرعية يعمل نفس أعمال الألوسي، والطلسم هو الذي يسمى باسم الله الأعظم أو ما يسمى بالطلسم السليماني

وأقول لكل من انخدع بالألوسي متابعا له في القنوات الفضائية أن الذي يفعله هو من أعمال السحرة والتعامل مع الجان وأنه يخادع الناس بتلك الأعمال ويأكل أموالهم بالباطل وأن الذي يسأل الألوسي قد وقع في النهي الشديد الذي حذر منه النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم فقد قال (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)، كما أقول لمن يتابعه أن الألوسي قد وقع في المخالفات العقدية من عدة أوجه :-
الوجه الأول: عن طريق موقعه وما كتبه في الإنترنت وأنه يوافق بعض كتب السحرة التي ألفت من مئات السنين
الوجه الثاني: من واقع السحرة المقبوض عليهم والمحالين للقضاء الشرعي واعترافاتهم المصدقة شرعا بأنهم يخادعون الناس بأن هذه الأعمال روحانيات الكواكب وخدم سور القرآن وأن حقيقة ذلك هو تعاملهم مع الجان.
الوجه الثالث: بعض السحرة التائبين وهم مستعدون أن يقابلونه ويخرجون أمام الملأ على شاشات القنوات الفضائية ويذكرون أنهم يعملون هذه الأعمال التي يعملها الألوسي بأمر من الشياطين، بعد أن يقدموا القرابين، وللمزيد من ذلك عن حقيقية كيفية تقريهم للشياطين كما يفعله الألوسي – ارجع لمقابلات السحرة التائبين -
الوجه الرابع : توقف الألوسي عن تقديم برنامجه لفترة واعتذر لمشاهديه بأن سبب انقطاعه دخوله في خلوات روحانية .

قراءة الفنجان :
إن التكهن بقراءة الفنجان أصبح في هذه الأيام بضاعة رائجة جدا، فقد انتشرت بين أوساط النساء فتحضر إحدى النساء ممن تسمى بقارئة الفنجان(الكهانة) فيشربن النساء القهوة التركية، ثم تقلب كل واحدة منهن فنجانها وتنتظر حتى يجف ثم تقرأ قارئة الفنجان حظها في خطوط القهوة مدعية بذلك معرفتها بالغيب تتقاضى على ذلك مبلغا من المال ولا تكتفي هذه المرأة بسرقة المال بل تسرق أديانهن قبل أموالهن، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من أتى كاهناأو عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) هذا في حال إذا سأله من باب التسلية والضحك، أما إذا صدقه فقد كفر بما أنزل على محمد ومما يؤكد انتشار قراءة الفنجان في مجتمعاتنا الإسلامية، أغنية (عبد الحليم حافظ) والتي هي بعنوان قارئة الفنجان. هذه الأغنية البائسة التي تفسد أخلاق شباننا وفتياتنا، ولم يكتفوا بذلك بل أفسدوا عقائدهم قبل أخلاقهم
الراقى
الراقى
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 46
الموقع : www.alraky.3oloum.com

https://alraky.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى